رهان التغيير / السعد عبد الله بيه

عند كل تحول كبير سياسي أو غيره ؛ يتطلع الناس للتغيير وهم محقون في ذلك ؛ ولكن يخشى دوما على الشعور العام، أن يتحول إلى خيبة أمل أو صدمة جماعية ، وهذا الإشكال يعود أساسا إلى كيف تفكر الدولة! كجهاز وماكينية تنفيذية وبيروقراطية، منغمسة في أوحال الواقع ، وكيف يفكر الجمهور الحالم والمنهك .
في حالة الدولة تميل تلك الماكينة لكثير من المحافظة بمعنى الإصلاح والتدرج ؛ وتميل النفسية الجماهيرية إلى الجذرية الراديكالية تجاه التعاطي مع الواقع ، وأهم مافي الأمر أن لاتتحول المحافظة في السياسة العمومية إلى الجمود، وأن لا تتحول الثورية الحالمة لدى الجمهور إلى يأس .
إن مسألة الحلم بالتغيير مع المنعطفات المتعلقة بأحداث اقتصادية او سياسية كالانتخابات مشروعة تماما ؛ لكن لا بد لها أن تقوم على دعائم أساسية على رأسها :
– تملك إرادة التغيير لدى السلطة الجديدة
– وجود الخطة
-تعبئة الموارد
-الاستعداد في بذل تكلفة التغيير من ااسلطة ومن الناس ( المواطنين) على حد سواء ….

شاهد أيضاً

“النخبوية والشعبوية بين ولد الشدو وبيبات.. عندما انقلبت الصورة” د. مريم بنت أمود

في دولة اختلط فيها حابل المفاهيم، وتشابكت فيها مسارات السياسة والقانون، برزت حادثة المحامي المعروف …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *