صديق الرئيس إلى الشوط الثاني .. مصداقية تجاهلها الناعقون / محمد المختار تديه

يعجب كثيرون كيف ذهب مرشح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية رئيس رابطة عمد موريتانيا و نائب رئيس رابطة المدن و الحكومات المحلية الإفريقية عقيد البحرية الموريتانية المتقاعد الشيخ ولد بايه إلى الشوط الثاني في نيابيات مقاطعة أزويرات و يرون ربما ذالك ضعفا في أداء الرجل أو نكوصا جماهيريا عن حياضه أو حتى نهاية لمشواره السياسي ، لكن قراءة الحدث من زاوية مختلفة قد تقود المتتبع إلى فضاءات أخرى .

صديق الرئيس محمد ولد عبد العزيز يمضي إلى الشوط الثاني و يُسَلًِم بذالك بكل بساطة و هو الرجل المقرب جدا من دوائر الحكم و الثري المتنفذ و السياسي المجرًِب و المفاوض المخضرم ، ذو الباع الطويل في حماية الثروة السمكية الوطنية ( المندوبية البحرية) ، و هو أيضا من أنفقَ عصارة فكره و جهده و ماله من أجل تطور أزويرات و إكراما لسواد عيون سكان مسقط رأسه ! .

و مع استحضار خصوصية ازويرات العمالية و استدعاء تاريخها السياسي و النقابي الكبير ، الحافل و العصي أيضا على الإنحناء أمام الهزات .. ، يبدو الحدث مقبولا بل و حتميا (جولة الإعادة خلال بلديات عام 2013) و أيضا إنطلاقا من تفاصيل كل تلك المعطيات التاريخية المعروفة .

و قد تجاهل الناعقون اليوم و أدعياء (الخروقات و التزوير) في أكثر من دائرة انتخابية على حد دعواهم ، تجاهلوا ما حصل في ازويرات باعتباره وجها مُشِعا من أوجه المصداقية الواضحة و مَلْمَحا شاخصا من ملامح الشفافية الناصعة في المواسم الإنتخابية في موريتانيا و لونا آخر من ألوان الحرية في اختيار العُرَفاء (النواب) دون تدخل من يد السلطة الطويلة و الواصلة إذا أرادت في كثير من الأحيان في دول العالم الثالث .

الطريق و الحال هذه إلى مقعد ازويرات في البرلمان الموريتاني يكون حصريا عبر أصوات سكانها لا غير .. ، و هؤلاء بين أيديهم اليوم رجل ثقِف ذو حزم و خبرة و تجربة عميقة جعل شعاره منذ أول يوم :

(إمنحني خمس دقائق من وقتك ، أمنحك خمس سنوات من الإنجازات ).. شعار جميل ومقنع و قابل للتحقيق ، خصوصا إذا امتزج بتاريخ متْرَع بالعطاء لا ينكره إلا مكابر حسب كثيرين .المدير الناشر لموقع الربيع : محمد المختار تديه

شاهد أيضاً

“النخبوية والشعبوية بين ولد الشدو وبيبات.. عندما انقلبت الصورة” د. مريم بنت أمود

في دولة اختلط فيها حابل المفاهيم، وتشابكت فيها مسارات السياسة والقانون، برزت حادثة المحامي المعروف …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *