مرض كوفيد 19 هو مرض معد يسببه آخر فيروس تم اكتشافه من سلالة فيروسات كورونا، ولم يكن هنالك أي علم بوجود هذا الفيروس ومرضه قبل بدء تفشيه في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول/ديسمبر 2019، رغم وجود دراسات وأبحاث تفيد بوجوده في مجال الصرف الصحي في عدد من دول العالم وخاصة في أوروبا قبل هذا التاريخ .
وقد تحول كوفيد الآن إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم، حيث وصل العدد الإجمالي للحالات المصابة في العالم إلى أكثر من 31 مليون مصاب، وأكثر من 950 ألف حالة وفاة، ورغم تعافي نحو 80% من المرضى دون الحاجة لعلاج خاص، ولأن الأعراض تشتد لدى شخص واحد من بين كل 5 مصابين بكوفيد 19، ويعاني من صعوبة في التنفس، وتزداد مخاطر الإصابة بمضاعفات وخيمة بين المسنين والأشخاص المصابين بأمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى مثل انخفاض ضغط الدم و السكرو السرطان … ينبغي لهؤلاء الأشخاص أيا كانت أعمارهم التماس العناية الطبية فورا.
وتتمثل خطورة كوفيد في سرعة انتشاره وذلك بانتقال العدوى من الشخص المصاب إلى الآخرين عن طريق قطرات صغيرة أو ما يعرف بالـــ ” رذاذ ” الذي يفرزه المصاب بكوفيد 19 من انفه أو فمه عندما يسعل أو يعطس أو يتكلم، وقد تحط هذه القطرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشخص، مثل الطاولات ومقابض الأبواب والسلالم، ويمكن حينها أن يُصاب الناس بالعدوى عند ملامستهم هذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس أعينهم أو افواههم او أنوفهم .
لذلك أصيب العالم برعب كبير فأغلقت المطارات والمدن والمدارس والأسواق ودور العبادة والمنتزهات والفنادق والمطاعم وتقليص أعداد الموظفين في الإدارات إلى أدنى حد خوفا من زيادة أعداد المصابين التي بلغت حدا عجزت الأنظمة الصحية للدول المتقدمة عن استيعابه، رغم ضخامة البنية الصحية لهذه الدول من مستشفيات وأجهزة وكوادر طبية، ليبقى السبيل الوحيد لمواجهة هذه الجائحة هو الوقاية والتزام الإجراءات الاحترازية المتمثلة في :
• غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون أو محلول كحولي للتعقيم .
• الابتعاد مسافة آمنة ( 1 متر تقريبا من أي شخ يسعل أو يعطس ) .
• وضع الكمامة عندما لا يكون التباعد الاجتماعي ممكنا ( في المنزل مثلا، أو في السوق، أو الأماكن العامة كالإدارات والمدارس و وسائل النقل العمومي ) أو في أي مكان محدود المساحة.
• عدم لمس العين والأنف والفم.
• الحرص على تغطية الفم والأنف بالكوع أو المنديل عند العطاس، مع رميه في سلة المهملات بطريقة آمنة .
• البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض .
• اجتناب الاحتكاك أو القرب من كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة في المنزل .
• طلب الرعاية الطبية عند الإصابة بالحمى والسعال أو صعوبة التنفس .
• الاتصال بمقدم الرعاية الصحية قبل التوجه إليه، ليتمكن من توجيه المريض إلى مرفق العناية المناسب.
يمكن أن تساعد الكمامة في منع انتقال الفيروس من الشخص الذي يرتديها إلى الآخرين، مع ذلك فإن الكمامات لا تحمي بمفردها من الإصابة بكوفيد 19، بل يجب الالتزام بالتباعد الجسدي ونظافة اليدين واتباع الإرشادات الصحية التي تقدمها السلطات الصحية المحلية .
ولاستحالة مواصلة الإغلاق التام وضرورة عودة النشاطات الاقتصادية والحياة الى شبه طبيعتها، ونتيجة لعدم وجود لقاح مؤكد الفعالية حتى الآن رغم العمل على حوالي 150 لقاح، وصل بعضها إلى مراحل التجارب السريرية الأخيرة، كاللقاح الروسي والصيني والبريطاني، وعدم وجود دواء أثبت فعالية متفق عليها طبيا، تبقى الإجراءات الاحترازية هي السبيل الوحيد المضمون لتجنب الإصابة بهذا المرض والتعايش معه وهذا ماقامت به بلادنا باتخاذها إجراءات المعايشة مع المرض مع الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية ، وحيث يعتبر اللثام والملحفة أدوات مساعدة لكونهما يقومان مقام الكمامة وهو مايسهل ويمكن العدد الأكبر من السكان من استعمالهما بسهولة.
وتبقى أنظار العالم معلقة على أمل إصدار لقاح فعال مع بعض التباشير بوجود نبتة إفريقية قد تكون فعالة في علاجه، وهو ما أكدته ممثلية منظمة الصحة العالمية في افريقيا، لتكون المفارقة أن يأتي الدواء من إفريقيا المتخلفة طبيا، مع دوام الدعاء إلى الله أن يفرج هذه الكربة .
شاهد أيضاً
عبد الله ولد احمد دامو عن خطاب ترشح ولد الغزواني
رئيس الجمهورية في رسالة إعلان ترشحه: الهدف المركزي هو ترقية الشباب ومحاربة البطالة. بالكثير …